تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

أ.د. أحمد بن محمد بن عبدالكريم اللهيب

Professor

أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة.

التعليم
كلية التربية ، قسم الدراسات الإسلامية -مسار العقيدة والمذاهب المعاصرة- مكتب رقم (196 أ2).
مادة دراسية

222سلم

١
بسم الله الرحمن الرحيم
( ملحق( ١
تابع مقرر ٢٢٢ سلم/ المدخل إلى العقيدة الإسلامية
عناية السلف بالعقيدة: برزت جهود السلف في العناية بالعقيدة والذب عنها في جانبين:
الأول: المناظرة لأصحاب الفرق الضالة وإفحامها وكشف حقيقتها.
الثاني: تأليف الكتب في بيان العقيدة الصحيحة بالاعتماد على الكتاب والسنة وأقوال السلف، أو بالرد على كتب أصحاب
الضلال من الجهمية والمعتزلة وأهل الإلحاد وأهل الحلول ووحدة الوجود. وقد اتخذت هذه المؤلفات منهجين مختلفين:
الأول: منهج العرض. وهو عرض العقيدة الصحيحة من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ويمثل هذا
المنهج المؤلفات التالية: السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل، والسنة للخلال، والتوحيد لابن خزيمة، والشريعة للآجري،
والتوحيد لابن منده، وغيرها.
الثاني: منهج ال  رد. أي عرض شبه الخصوم وبيان الحق في ذلك مدعماً بالأدلة النقلية من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة
والتابعين، ويمثل هذا المنهج المؤلفات التالية: كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلاّم(ت ٢٢٤ ه). والرد على الزنادقة
والجهمية، للإمام أحمد(ت ٢٤١ ه). والرد على الجهمية للإمام البخاري( ٢٥٦ ه). وغيرها.
وهذه الكتب تركّز على موضوع مهم وهو العودة بالأمة إلى الاتصال المباشر بالكتاب والسنة واتباع السلف الصالح في
فهمهما واجتناب الآراء المحدثة والمذاهب المنكرة.
منهج المصنفين في العقائد المختصرة على مذهب أهل السنة والجماعة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه شرح العقيدة الأصفهانية: (ومن شأن المصنفين في العقائد المختصرة على
مذهب أهل السنة والجماعة أن يذكروا ما يتميز به أهل السنة والجماعة عن الكفار والمبتدعين:
١) فيذكرون إثبات الصفات، وأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأنه تعالى يرى في الآخرة. خلافاً للجهمية من المعتزلة
وغيرهم.
٢) ويذكرون أن الله خالق أفعال العباد، وأنه مريد لجميع الكائنات، وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. خلافاً
للقدرية من المعتزلة وغيرهم.
٣) ويذكرون مسائل الأسماء والأحكام، والوعد والوعيد، وأن المؤمن لا يكفر بمجرد الذنب ولا يخلد في النار. خلافاً
للخوارج والمعتزلة.
٤) ويحققون القول في الإيمان ويثبتون الوعيد لأهل الكبائر مجملاً، خلافاً للمرجئة.
٥) ويذكرون إمامة الخلفاء الأربعة وفضائلهم، خلافاً للشيعة من الرافضة وغيرهم).
٢
منهج السلف في تقرير العقيدة والرد على البدع.
للسلف منهج متميز في تقرير الأمور الاعتقادية والرد على البدع، ويتبن ذلك من خلال كتابام والآثار الواردة عنهم، وهو:
١. تحكيم الكتاب والسنة الصحيحة في كل مسألة من مسائل العقيدة، وعدم رد شيء منها أو تأويله.
فأما الاستشهاد بالقرآن الكريم فهو أمر متفق عليه بين المنتسبين إلى الإسلام إلا أن أصحاب الاتجاه
العقلي يؤولون كثيراً من آيات الصفات عن ظاهرها، وأما أهل السنة فيحملوا على ظاهرها ولا يؤولون
شيئاً منها.
وأما الاستشهاد بالسنة فقد وقع الخلاف فيه بين أهل السنة وأصحاب الاتجاه العقلي، فأما أهل السنة
فيستشهدون بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الصحيحة ولا يردون شيئاً منها أو
يؤولونه.
٢. الأخذ بما ورد عن الصحابة في بيان المسائل الدينية عامة وفي مسائل العقيدة خاصة. وتقديمها على أقوال من
بعدهم فإن ذلك لما فضلوا به من مشاهدة التتريل ومعاصرة الوحي الإلهي وصفاء أذهام مما جد من
البدع الضالة إلى جانب ما يتمتعون به من الفهم اللغوي للنصوص الشرعية.
٣. عدم الخوض في المسائل الاعتقادية التي لا مجال للعقل فيها. لإدراكهم وتيقنهم بأن العقل البشري عاجز عن
معرفة الأمور الغيبية بنفسه استقلالاً وأن دور العقل هو الفهم والاتباع والاعتقاد لما جاء به الوحي وليس
الرد والاعتراض لأن الوحي جاء ليكون ميزاناً بين هذه العقول المختلفة.
٤. عدم مجادلة أهل البدع أو مجالستهم أو سماع كلامهم أو عرض شبههم على المسلمين، وذلك لخوفهم من
ضعف الناقل لها أو عجزه عن إبطالها وتزييفها فيفتن ا بعض من سمعها أو قرأها، وفي هذا صيانة لقلوب
المسلمين وحماية لعقولهم وأفكارهم، زيادة على كون ذلك فيه إهانة للمبتدعة ومحاصرة لآرائهم وعدم جعل
الكتب السلفية جسورًا تعبر عليها تلك الآراء المنحرفة.
ولهذا فإن المؤلفين من أهل السنة ينهجون في مؤلفام منهج العرض لعقيدة السلف مدعمة بالأدلة النقلية
والعقلية دون عرض للشبهة أو أدلتها ونادرًا ما يخالفون هذا المنهج. وأما المؤلفات التي تتسم بمنهج الرد
لآراء الخصوم فإا تعرض الشبهة موجزة وبصورة مختصرة.
٥. الحرص على جماعة المسلمين ووحدة كلمتهم.
[ أهم الكتب التي ينصح بقراءا في علم العقيدة ]
جواب لسماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله.
س - ما الكتب التي ينصح ا سماحتكم أن تقرأ في مجال العقيدة؟
الجواب: (أحسن كتاب وأعظم كتاب وأصدق كتاب يجب أن يقرأ في تعليم العقيدة والأحكام والأخلاق، هو كتاب الله-
عز وجل- الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تتريل من حكيم حميد.
وقد قال الله- عز وجل- فيه: {ِإنَّ هذَا الُْقرآنَ يهدي للَّتي هي َأقْوم ويب  ش  ر الْ  مؤمنِين الَّذين يعمُلونَ ال  صالحات َأنَّ َلهم
َأجرا كَبِيرا}. وقال أيضاً عز وجل: {قُلْ هو للَّذين آمنوا هدى وشفَاءٌ}. وقال فيه سبحانه: {كتاب َأن  زلْناه ِإلَيك مبارك
لي  دب  روا آياته وليتذَكَّر ُأوُلو الْأَلْبابِ}. وقال فيه عز وجل: {وهذَا كتاب َأنزلْناه مبارك فَاتبِعوه واتُقوا َلعلَّ ُ كم ترح  مونَ}.
٣
وقال فيه- عز وجل-: {ونزلْنا علَيك الْكتاب تبيانا ل ُ كلِّ  شيءٍ و  هدى ورحمةً وبشرى للْ  مسلمين}. والآيات في هذا
المعنى كثيرة.
وقال فيه النبي-صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح في خطبته في حجة الوداع: (إني تارك فيكم ما لن تضلوا إن
اعتصمتم به كتاب الله). وقال صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم غدير خم حين رجع من حجة الوداع إلى المدينة: (إني
تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به فحث على كتاب الله، ورغب فيه).
خرجهما مسلم في صحيحه، الأول من حديث جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- الثاني من حديث زيد بن أرقم رضي
الله عنه.
وقال عليه الصلاة والسلام: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). خرجه البخاري في صحيحه.
وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت
من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم
الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه). خرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ثم إن أحسن الكتب بعد القرآن الكريم كتب الحديث النبوية، وهي كتب السنة كالصحيحين، والسنن الأربع وغيرها من
كتب الحديث المعتمدة، فينبغي أن تعمر االس والحلقات بتلاوة القرآن الكريم وتعليمه، وتفقيه الناس فيه، وبدراسة كتب
الحديث الشريف، والعناية ا، وتفقيه الناس فيها، وأن يتولى ذلك أهل العلم والبصيرة، الموثوق بعلمهم ودرايتهم، ونصحهم
واستقامتهم.
ومن الكتب المناسبة في ذلك، قراءة كتاب رياض الصالحين، والترغيب والترهيب، والوابل الصيب، وعمدة الحديث
الشريف، وبلوغ المرام، ومنتقى الأخبار وغيرها من كتب الحديث المفيدة.
أما الكتب المؤلفة في العقيدة فمن أحسنها:
١. كتاب التوحيد للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله- وشرحه لحفيديه الشيخ سليمان بن عبد الله بن
محمد، والشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد، وهما تيسير العزيز الحميد، وفتح ايد.
٢. ومن ذلك: مجموعة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وكتاب الإيمان، والقاعدة الجليلة في التوسل
والوسيلة، والعقيدة الواسطية، والتدمرية، والحموية، وهذه الخمسة لشيخ الإسلام ابن تيميةرحمة الله.
٣. ومن ذلك: زاد المعاد في هدي خير العباد، والصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، واجتماع الجيوش الإسلامية،
والقصيدة النونية، وإغاثة اللهفان من مكايد الشيطان، وكل هذه الكتب الخمسة للعلامة ابن القيم رحمه الله.
٤. ومن ذلك شرح الطحاوية لابن أبي العز، ومنهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية، واقتضاء الصراط المستقيم له أيضاً،
وكتاب التوحيد لابن خزيمة، وكتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد، والاعتصام للشاطبي، وغيرها من كتب أهل
السنة المؤلفة في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة.
٥. ومن أجمع ذلك فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، والدرر السنية في الفتاوى النجدية، جمع العلامة الشيخ عبد الرحمن
بن قاسم رحمه الله) أ.ه.
٤
( ملحق( ٢
عوامل نشأة تدوين علم العقيدة
منهج الصحابة في العقيدة:
لم يكن الصحابة -رضي الله عنهم- بحاجة إلى تدوين العلوم في العقيدة والشريعة وغيرها، فقد كانوا يتلقون عن ·
النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة. وكانوا على عقيدة نقية صافية ببركة صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، ولما فُطروا عليه من
سليقة تمكنهم من الفهم لنصوص الكتاب والسنة. ولهذا لم يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن صفات الله عز وجل كما
كانوا يسألونه عن أمر الصلاة والزكاة والصوم والحج وغير ذلك مما لله –سبحانه- فيه أمر وي، وكما سألوه عن أحوال
القيامة والجنة والنار. إذ لو سأله إنسان منهم عن شيء من صفات الله عز وجل لنقل كما نقلت الأحاديث الواردة عنه صلى
الله عليه وسلم في أحكام الحلال والحرام.
ومن أمعن النظر في كتب الحديث النبوي ووقف على الآثار السلفية، علم أنه لم يرد قط عن أحد من الصحابة  ·
رضي الله عنهم  على اختلاف طبقام وكثرة عددهم: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معنى شيء مما
وصف الرب سبحانه- به نفسه. وإنما اثبتوا ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، على الوجه اللائق
به من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.
ولم يكن عند أحد منهم ما يستدل به على وحدانية الله تعالى وعلى إثبات نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- سوى ·
كتاب الله، فما عرف أحد منهم شيئاً من الطرق الكلامية ولا المناهج الفلسفية. ولهذا لم يكن الصحابة والتابعون بحاجة إلى
تدوين علم العقيدة، وترتيب مسائله على النحو الذي نجده اليوم.
الأسباب والعوامل التي أدت إلى تدوين علم العقيدة.
العوامل الداخلية: ·
العامل الأول: ·
١. التحق الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى، بعد أن بلّغ رسالة ربه تبارك وتعالى، وترك في هذه الأمة ما
إن تمسكت به لن تضل بعده أبداً: كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وكان كتاب الله محفوظاً في صدور
الصحابة، ومكتوباً في الصحف، ثم جمع في مصحف واحد في عهد أبي بكر رضي الله عنه، ثم كان الجمع الثاني ونسخ
المصاحف وتوزيعها في الأمصار في عهد عثمان رضي الله عنه.
٢. أما الحديث النبوي فلم يدون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كما دون القرآن الكريم، وإنما كان محفوظاً
في الصدور، ثم نقله صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من بعدهم من التابعين مشافهة وتلقيناً.
٣. أنقضى عصر الصحابة ولم تدون فيه السنة إلا قليلاً، وأول من فكر بالجمع والتدوين للسنة من التابعين عمر بن
عبدالعزيز، إذ أرسل إلى أبي بكر بن حزم عامله وقاضيه على المدينة، قائلاً له:(انظر ما كان من حديث رسول صلى الله
عليه وسلم فاكتبه فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء). فكتب شيئاً من السنة.
٤. وقام محمد بن شهاب الزهري بتدوين ما سمعه من أحاديث الصحابة غير مبوب على أبواب العلم، وربما كان
مختلطاً بأقوال الصحابة والتابعين، وهذا ما تقتضيه طبيعة البداءة في كل أمر جديد.
٥
٥. ثم شاع التدوين في الجيل الذي يلي جيل الزهري، في النصف الأول من القرن الثاني الهجري، مع ضم الأبواب
بعضها إلى بعض في كتاب واحد  على ما فعله الإمام مالك في الموطأ، ثم من بعده البخاري ومسلم في صحيحهما،
وأصحاب السنن، فبعد أن كان أهل الحديث يجمعون الأحاديث المختلفة في الصحف والكراريس، أصبحوا يرتبون
الأحاديث على الأبواب، مثل: باب الإيمان، باب العلم، باب الطهارة....باب التوحيد .. باب السنة، وهكذا. فكان
هذا التبويب للأحاديث النواة الأولى في استقلال كل باب فيما بعد بالبحث والنظر والعناية وبيان الأحكام، فعن
أبواب الإيمان، والوحي، والسنة، والتوحيد...نشأ علم العقيدة واستقّل عن العلوم الأخرى المستنبطة من الكتاب
والسنة.
العامل الثاني: كان المسلمون عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم على منهاج واحد في أصول الدين وفروعه، غير
من أظهر وفاقاً وأضمر نفاقاً، وكانوا على كلمة واحدة في أبواب العقيدة، وإنما كانوا يختلفون في فروع المسائل
الفقهية، وكان اختلافهم هذا لا يورث تضليلاً أو تفسيقاً.
ثم اختلف الناس بعدهم في أشياء كثيرة، ضلل بعضهم بعضاً، فصاروا فرقاً متبايين، كل فرقة تجادل عن رأيها وتؤيده
بالأدلة، وتدفع رأى الآخرين وترد عليه، فوضعت في ذلك كتب ومؤلفات، فكان ذلك من عوامل نشأة الكتابة
والتدوين في علم العقيدة.
العامل الثالث: ما نجم وظهر من البدع والانحرافات عن العقيدة الصحيحة التي كان عليها الصحابة رضي الله عنهم
بعد سنوات من خلافة علي رضي الله عنه. حيث خرجت القدرية على يد معبد الجهني، وخرجت الخوارج والشيعة
في زمن علي رضي الله عنه. ثم بعد عصر الصحابة ظهرت الجهمية والمعتزلة والكلابية والأشاعرة والماتريدية والصوفية
والفرق الباطنية...ألخ.
فلما ظهرت هذه البدع، وقف علماء السلف يردون عليها، ويحذّرون منها، ويوضحون أصول العقيدة، ويدعون
للتمسك ا، فكان ذلك واحداً من أهم العوامل التي ساعدت على تدوين علم العقيدة واستقلاله في كتب ومؤلفات
خاصة.
العوامل الخارجية: من أسباب نشأة علم العقيدة واستقلاله عن العلوم الأخرى؛ احتكاك المسلمين بغيرهم من أصحاب
الديانات والمذاهب الفلسفية، عن طريق اللقاء المباشر والجدل مع أصحاا، أو عن طريق الترجمة التي بدأت في عهد
الدولة الأموية، ثم اتسعت في عهد الدولة العباسية.
وكان للخليفة المأمون أثر كبير في هذا، حيث فعل ما لم يفعله السابقون، وهو أنه ترجم الكتب الخاصة بالإلهيات
والأخلاق وأمثال ذلك، مما أسموه ب(ما وراء الطبيعة).
وكان لترجمة كتب الفلسفة اليونانية والرومانية وإقبال بعض المسلمين عليها، أثر في بعض المسلمين الذين فتنوا ا،
وتأثروا ا منهجاً وموضوعاً، حين راحوا يفسرون تعاليم الإسلام في ضوء هذه الفلسفة، وحاولوا التوفيق بينها وبين
الإسلام، فهب علماء العقيدة يزيفون آراء الفلاسفة وافتهم، ويوضحون العقيدة الإسلامية الصحيحة الصافية، ومن
خلال المناقشات والردود نشأت الكتابة في العقيدة الإسلامية.

ملحقات المادة الدراسية