تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

هيا ابراهيم الجوهر

Associate Professor

عضو هيئة تدريس

كلية الصيدلة
8,2,s71
مدونة

التحليق في عام 2015

التحليق في عام 2015

 

د. هيا إبراهيم الجوهر

 

في الرابع من كانون الثاني (يناير) الحالي وفي تمام الساعة 6:43 مساء بتوقيت مكة المكرمة، سيستطيع البشر الطيران والتحليق في الهواء، ولكن لمدة وجيزة حيث ستنعدم الجاذبية للحظات في ظاهرة قال عنها العلماء إنها لا تتكرر إلا كل ألف عام!

يقول موقع "أخبار بيوفيرت" على لسان باتريك مور عالم الفلك البريطاني: إن سبب هذه الظاهرة هو اصطفاف كوكب المشتري وبلوتو على خط واحد مع الأرض، وهو ما سيبطل جاذبية الأرض وتنعدم الأوزان لفترة من الزمن!

ويضيف مور: وخلال هذه اللحظات سيتمكن البشر من القفز عاليا والسير في الهواء في ظاهرة نادرة الحدوث لن تتكرر إلا بعد ألف عام. وشارك في نقل هذا الخبر كثير من المواقع الإلكترونية، حيث سيتحقق حلم البشر بالتحليق، فمن منا لا يتمنى مثل هذه اللحظات الفريدة. ورغم أنه حدث ممكن وقوعه إلا أن وكالة "ناسا" وعلماء آخرين نفوا إمكانية حدوثه، وقال موقع "سلات" إن ما نشره موقع "ديلي باز لايف" تغريدة مزيفة من حساب "ناسا" استنادا إلى أقوال باتريك مور رائد الفضاء البريطاني في عام 1976، ضمن إحدى فقرات برنامجه كجزء من كذبة أول أبريل.

ووفقا للموقع، ادعى مروجو هذه الشائعة أن مور أعلن في الرابع من تموز (يوليو) 2014 هذا الخبر في حين أنه توفي عام 2012! وأضاف الموقع أن الكوكب القزم بلوتو لن يعبر خلف المشتري، وحتى لو كان كذلك فجاذبية بلوتو لو أضيفت إلى المشتري لن تكون المحصلة شيئا ذا قيمة.

ويوضح الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن انعدام الجاذبية بسبب اصطفاف كوكبي المشترى وبلوتو غير صحيح تماما وأنه مجرد شائعة، لأن اصطفاف الكواكب يحدث كثيرا، وهناك اصطفاف للكواكب عطارد والزهرة والمريخ، ولكنها لا تؤثر في الأرض بهذا الشكل الموصوف، حيث تبتعد ملايين الكيلومترات عن سطح الأرض، فلا يظهر تأثيرها فينا أبدا لأنه ضعيف للغاية.

وأفاد بأن أقوى تأثير جذبي يتم على الأرض يأتي من القمر والشمس، لأنهما أقرب الأجرام السماوية إلينا، فيظهر تأثير جذب القمر فينا في ظاهرة المد والجزر التي يكون أقصاها عندما يكون القمر بدرا وذلك لاصطفافه مع الشمس باتجاه الأرض، وينتج عن هذا جذب الماء وارتفاعه مسببا ظاهرة المد والجزر على الأرض، دون أن يشعر البشر بأي نوع من الطوفان أو انعدام الوزن!

وبما أنه لم يتبق على الموعد سوى ساعات قليلة لننظر ما سيحدث، ولنا موعد مع اصطفاف الكواكب بعد غد لنرى من نصدق!