تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

د. حنان علي عبدالعزيز المسعود Hanan Almasoud

Assistant Professor

أستاذ مساعد

التعليم
كلية التربية - الدور الثاني مكتب رقم ٢٥٧
مدونة

ماهو اضطراب طيف التوحد؟

وفقاً للجمعية الأمريكية للطب النفسي (DSM-IV-TR, 2000) التوحد هو "اضطراب نمائي واسع الانتشار يتسم بالخلل في "التواصل و الإعاقة في التفاعل الاجتماعي و السلوكيات النمطية المتكررة (Haimour and Obaidat, 2013:45)

 

طيف التوحد يشمل اضطراب أسبرجر أو متلازمة أسبرجر (Wilkinson, 2007; MacLeod and Green, 2009).

 الخلل في التفاعل الاجتماعي و في مهارات التواصل وفي السلوكيات المتكررة تدعى ب "ثالوث الأعراض" (Chown and Beavan, 2012). على الرغم من أن الأفراد ذوي التوحد لديهم اختلافات في الاستجابات  الحسية إلا أنه لم يتم إدراج هذه السمة في معايير التشخيص حتى الان (MacLeod and Green, 2009).

 

الفارق الرئيس بين حالات التوحد الأخرى و متلازمة أسبرجر هو أن متلازمة أسبرجر لا تسبب تأخراً بالغاً في القدرات العقلية و في مهارات اللغة في حين أن الأشكال الأخرى لطيف التوحد (على سبيل المثال التوحد الكلاسيكي) يظهر فيها التأخير في الجانبين العقلي و اللغوي (Ozand et al, 2003).

 

اضطرابات طيف التوحد تتضمن أشكال التوحد التالية: التوحد الكلاسيكي، متلازمة أسبرجر، متلازمة ريت و اضطراب التفكك الطفولي.

 

علامات التوحد تظهر عادة خلال الثلاث سنوات الأولى من العمر (Ozand et al, 2003).

 بالمقارنة فإن متلازمة أسبرجر عادة ما يتم تشخيصها في سن متأخر في مرحلة المراهقة. في هذه المرحلة العمرية يصبح فيها التفاعل الاجتماعي أكثر تطلباً مقارنة بمرحلة الطفولة (MacLeod and Green, 2009).

 

أشار روبسون (2012) إلى أن التوحد يعتبر أعلى من المتوسط في مصاحبته لاضطرابات أخرى مثل اضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه، و اضطراب الخلجات و الحركات اللااردية، و صعوبات التعلم،  اضطرابات المزاج، و اضطرابات التوتر المتنوعة.

 

التوحد طيف واسع، ذلك يعني أنه يظهر بصورة شديدة كالتوحد الكلاسيكي إلى صورة بسيطة كمتلازمة أسبرجر (Ozand et al, 2003; Robinson, 2012).

 

عرف شاون و بيفان (2011) التوحد على أنه "إعاقة تعلم اجتماعي" و بعض الباحثين ينظرون إلى التوحد على أنه (ديسليكسيا اجتماعية) لأنه له أثراً معيقاً للوصول إلى الحياة الاجتماعية مماثلاً للأثر المعيق للديسليكسيا على القدرة على القراءة و الكتابة (Chown and Beavan, 2011: 477).

 

قبل ثلاثين عاماً كان وجود طفل لديه توحد في المدارس العامة غير مؤلوفاً (Barnhill et al, 2011). لكن الإصابة بالتوحد بدأت بالازدياد. في عام 2009 قدرات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض و الوقاية منها (the US Centers for Disease Control and Prevention (CDC) قدرت أن 101:1 طفل بسن الثامنة لديه اضطراب التوحد (Barnhill et al, 2011; Nevill and White, 2011).

 

أشار أوزاند و اخرون (2003) إلى أن التوحد قد ازداد خلال أعوام في الولايات المتحدة الأمريكية. في عام 1986 كان هناك حالة واحدة من بين 5000 طفل هذه النسبة ارتفعت إلى واحد في الألف في عام 1998 و من ثم إلى واحد في 250 في عام 2000م. في المملكة العربية السعودية يصيب التوحد ما بين 4 إلى 6 في الألف شخص (Awwad, 2012).

سبب التوحد لا يزال مجهولاً و لكن بعض العوامل البيئية قد تكون المسبب و هذا يتضمن الأمراض المعدية و المبيدات الحشرية و التغييرات الغذائية و المواد البلاستيكية و بقايا المخدرات و الأدوية و المواد الكيميائية السامة و الملوثات و المعادن الثقيلة (Ozand et al, 2003). 

الزيادة في نسبة التوحد خلال الأعوام القليلة الماضية يؤكد أن العوامل البيئية تلعب دوراً رئيساً في أسباب التوحد. من ناحية أخرى التوحد أيضاً له مسببات جينية قوية (Ozand et al, 2003). هذا الاضطراب غالباً ما ينتشر بشكل رئيس بين الأولاد. نسبة إصابة الذكور للإناث هي 1:4 و غالبية الإناث يكن مصابات بمتلازمة ريت (Ozand et al, 2003).

لا يوجد علاج طبي للتوحد و لكن التدخل السلوكي المبكر فعال في التقليل من سمات التوحد (Ozand et al, 2003).

 

المراجع: 
Awwad, H. (2012) Ministry of Education strategic plan for students with autism spectrum disorders, Riyadh: Ministry of Education.

 

 Barnhill, G. et al. (2011) ‘A survey of personnel preparation practices in autism spectrum disorder’, Focus on Autism and Other Developmental Disabilities, vol. 26, no. 2, pp. 75–86.

 

Chown, N. and Beavan, N. (2012) ‘Intellectually capable but socially excluded? A review of the literature and research on students with autism in further education’, Journal of Further and Higher Education, vol. 36, no.4, pp. 477–493.

 

 

Haimovr, A. and Obaidat, Y. (2013) 'School teachers' knowledge about autism in Saudi Arabia, World Journal of Education, vol. 3, no. 5, pp. 45–56

 

MacLeod, A. and Green, S. (2009) ‘Beyond the books: case study of a collaborative and holistic support model for university students with Asperger syndrome’, Studies in Higher Education, vol. 34, no. 6, pp. 631-646.

 

Nevill, R. and White, S. (2011) ‘College students’ openness toward autism spectrum disorders: Improving peer acceptance’, Journal of Autism and Developmental Disorders, vol. 41, no. 12, pp.1619–1628

 

Ozand, P. et al. (2003) ‘Autism: A review’, Journal of Pediatric Neurology, vol. 1, no. 2, pp. 55–67.

 

Robinson, S et al. (2012) ‘A review of co-morbid disorders of Asperger’s disorder and the transition to adulthood’, International Journal of Special Education, vol. 27, no.1, pp. 4-16.
 

Wilkinson, L. (2007) Adults with Asperger syndrome: A childhood disorder grows up’[Online], Available: http://files.eric.ed.gov/fulltext/ED495689.pdf [14 March 2014]