تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

رشود بن محمد الخريف

Professor

المشرف على مركز الدراسات السكانية

العلوم اﻹنسانية واﻻجتماعية
46أ
المنشورات
2011

7 مليارات ويزيدون!

 

د. رشود الخريف

قبل عدة أيام، وبالتحديد في 11 تموز (يوليو)، احتفلت بعض الدول باليوم العالمي للسكان، ويهدف هذا اليوم إلى تركيز الاهتمام على القضايا السكانية الملحة وإبراز أهميتها في سياق خطط التنمية الشاملة وتأكيد الحاجة لإيجاد حلول لهذه القضايا كالبطالة والفقر والهجرة والشباب والمسنين. ومن المصادفات المثيرة أن هذا العام سيشهد ولادة الطفل الذي سيبلغ بمولده عدد سكان العالم سبعة مليارات نسمة.

ومن المناسب في هذه المناسبة أن نطل إطلالة سريعة على بعض القضايا والتغيرات السكانية التي شهدها العالم خلال الفترات الماضية. يأتي في مقدمة الإنجازات البشرية التي لم يشهد لها العالم مثيلاً على مر التاريخ انخفاض معدل الوفيات تدريجياً منذ القرن الـ19، بداية في الدول المتقدمة ثم في جميع أرجاء العالم فيما بعد، ليرتفع طول عمر الفرد (أو العمر المتوقع عند الولادة) من 30 عاما فقط في عام 1800 إلى 69 عاما في عام 2010. وفي المملكة ارتفع متوسط العمر الذي يعيشه الإنسان من 40 في عام 1950 إلى نحو 73 عاما في عام 2010.

في الوقت نفسه انخفض معدل الإنجاب من خمسة أطفال لكل امرأة في سن الإنجاب (15 ـــ 49 عاما) في عام 1950 إلى أقل من ثلاثة أطفال (بالتحديد 2.5) في المتوسط في عام 2010. وفي المملكة، انخفض معدل الإنجاب من أكثر من سبعة أطفال إلى نحو ثلاثة أطفال خلال الفترة ذاتها. ويُعزى هذا الانخفاض إلى أن أكثر من نصف نساء العالم يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة الحديثة.

ومع هذه التغيرات لا يزال سكان العالم ينمو بنحو 1.2 في المائة، أي ما يعادل 83 مليون سنوياً. وبذلك، يولد 267 مولوداً في الدقيقة، ويتوفى 108 أشخاص ما بين أطفال وكبار. ومن بين هذه الوفيات يفقد الحياة 12 رضيعا قبل بلوغهم عاماً واحداً في كل دقيقة. وتجدر الإشارة إلى أن الزيادة في سكان العالم في الوقت الحاضر تأتي من الدول النامية؛ لأن حجم السكان في الدول المتقدمة وصل قمته أو منتهاه، بل بدأ في التناقص التدريجي ما لم يعوض ذلك عن طريق الهجرة من الخارج.

وهناك زيادة مستمرة في أعداد المسنين على المستوى العالمي بمعدلات سريعة، ما يؤدي إلى ضغط كبير على الأنظمة الصحية والاجتماعية في الدول المتقدمة في الوقت الحاضر والدول النامية مستقبلاً.

ومن القضايا اللافتة للانتباه أيضاً أنه على الرغم من توظيف نصف النساء على مستوى العالم، فإن توظيف المرأة في الدول العربية يُعد الأقل عالمياً، إذ لا يتجاوز 20 في المائة تقريباً. ويعود ذلك إلى عدم توسيع مجالات العمل المتاحة للمرأة إلى جانب ارتفاع الأمية بين النساء.

ومن الظاهرات السكانية المهمة في الدول العربية ارتفاع نسبة الشباب إلى أعلى النسب، مما أوجد قوة دفع هائلة أسهمت في إشعال شرارة الربيع العربي. ومن المؤمل أن تتمكن الدول من توظيف هؤلاء الشباب ومن ثم الاستفادة من هذه القوى البشرية في دفع عجلة التنمية في الدول العربية.

ختاماً؛ شهد هذا العام حدثين في مجال الأنشطة السكانية في المملكة، الأول هو إنشاء الجمعية السعودية للدراسات السكانية والثاني هو تأسيس مركز الدراسات السكانية في جامعة الملك سعود، ويهدفان إجمالاً إلى خدمة القضايا السكانية وإجراء البحوث والدراسات التي تخدم التنمية وتسهم في إيجاد الحلول للقضايا التنموية ذات البعد السكاني.

مزيد من المنشورات
publications

دراسة تُعنى بالتعرف على التحضر ومعدلات النمو في المدن السعودية وخصائص المنظومة الحضرية في المملكة العربية السعودية وذلك بناء على بيانات ثلاثة تعدادات سكانية

2007
تم النشر فى:
الجمعية الجغرافية الكويتية
publications

تهدف إلى التعرف على مستوى الخصوبة في المملكة، بالإضافة إلى الوقوف على أهم المتغيرات المرتبطة بالسلوك الإنجابي للمرأة السعودية والمؤثرة فيه، وذلك بالاعتماد على بيانات المسح الديموغرافي الشامل…

1423
publications

يُعنى الكتاب بإبراز التباين المكاني في معدلات الجريمة بأنواعها الرئيسة بين المدن السعودية وتحديد العوامل المؤثرة فيها إلى جانب التعرف على خصائص الجناة.

1998
تم النشر فى:
وزارة الداخلية