تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

رشود بن محمد الخريف

Professor

المشرف على مركز الدراسات السكانية

العلوم اﻹنسانية واﻻجتماعية
46أ
المنشورات
2010

لماذا أخفق الطيران في خدمة التنمية والسياحة؟!

د. رشود الخريف

لا شك أن شبكة الطيران الفاعلة بين المدن تُعد أحد مقومات البنية الأساسية للتنمية الاقتصادية والصناعية، ناهيك عن السياحة. والمملكة تبذل جهوداً كبيرة لتنمية السياحة في بلادنا، من حيث تنمية المواقع السياحية، وتهيئة البنية الأساسية لصناعة السياحة، وإعادة صياغة الأنظمة بما يخدم السياحة. وبالمثل، تطمح الدولة إلى إحداث تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة ليعم الخير أرجاء الوطن؛ لذلك أنشأت الجامعات والكليات في المناطق ومعظم المحافظات، وأسست المدن الاقتصادية في الشمال والجنوب والشرق والغرب. كما نجحت في شق الطرق السريعة التي تربط أرجاء المملكة الشاسعة.

وعلى الرغم من هذا التقدم التنموي الكبير، إلا أن النقل الجوي لم يواكب هذا الحراك ولم يصل إلى مستوى الطموحات! فالعرض من الرحلات لا يوازي الطلب. وكنتيجة لذلك، لم يعد باستطاعة المسافر الحصول على مقعد إلا من خلال شفاعات وتوسلات لموظفي شركات الطيران الذين يعاملون الناس وكأن السفر بالمجان! فيبدو أن كثيراً من المسؤولين في شركات الطيران لدينا لا يعرفون شيئاً اسمه “التخطيط” لأوقات المواسم الدينية والإجازات السنوية، كما لو أنهم لا يعرفون مواعيدها، أو أنها حدثت بشكل طارئ أو قرار مفاجئ، أو أن تحقيق العوائد والأرباح لا تدخل في معادلة التشغيل! إن التخطيط مصطلح لا يدخل ضمن قواميسهم البيروقراطية، لأنه تعودوا على العمل في الأزمات، فأصبحوا جزءاً منها، يتلذذون برؤية معاناة الناس، ويستمتعون بالإحسان، إن شاءوا. لذلك لم يأخذوا بأسباب التقنية الحديثة وأساليب التطوير، فأنظمتهم البيروقراطية باقية، وإداراتهم مترهلة، وأجهزتهم الحاسوبية بالية، ومعاملاتهم وإجراءاتهم معقدة، ومواقعهم على شبكة الإنترنت غير مرنة، لا تحقق للمسافرين رغباتهم.

إنك – أيها المسافر الكريم – في حاجة إلى شفاعة قوية لكي تسافر إلى أي مكان في المملكة، مثل: جازان أو الجوف أو المدينة المنورة، حتى ولو خارج أوقات الإجازات والمواسم، وإلا فعليك ربط حقائبك والسفر براً بسيارتك الخاصة.

إن الاحتكار الطويل للطيران الداخلي عطّل مصالح الناس، وزاد من معاناتهم، وقهقر السياحة الداخلية، لذلك فإن تطوير النقل الجوي وتنميته يتطلب جهوداً حثيثة وعاجلة. فما الضرر من فتح المجال واسعاً أمام القطاع الخاص لتأسيس شركات طيران خاصة، صغيرة وكبيرة؟ وما الضرر من فتح مجال المنافسة أمام شركات الطيران الخليجية للعمل داخل المملكة لحل الأزمة التي يعانيها المواطن والمقيم في المملكة؟

ولكن تحقيق خدمة جيدة يتطلب شركات طيران ناجحة تعمل في مناخ منافسة عادلة، ووفق أنظمة واضحة وشفافة، وإلا فستبقى معاناة المواطن مستمرة، وخدمات السفر الجوي متدنية، والرحلات متأخرة، والشركات الوليدة متعثرة!

مزيد من المنشورات
publications

دراسة تُعنى بالتعرف على التحضر ومعدلات النمو في المدن السعودية وخصائص المنظومة الحضرية في المملكة العربية السعودية وذلك بناء على بيانات ثلاثة تعدادات سكانية

2007
تم النشر فى:
الجمعية الجغرافية الكويتية
publications

تهدف إلى التعرف على مستوى الخصوبة في المملكة، بالإضافة إلى الوقوف على أهم المتغيرات المرتبطة بالسلوك الإنجابي للمرأة السعودية والمؤثرة فيه، وذلك بالاعتماد على بيانات المسح الديموغرافي الشامل…

1423
publications

يُعنى الكتاب بإبراز التباين المكاني في معدلات الجريمة بأنواعها الرئيسة بين المدن السعودية وتحديد العوامل المؤثرة فيها إلى جانب التعرف على خصائص الجناة.

1998
تم النشر فى:
وزارة الداخلية