خط الأنابيب عبر البلاد العربية (تابلاين) ودوره في تنمية منطقة الحدود الشمالية
ملخص البحث:
يعد بدء التنقيب عن الزيت في المملكة العربية السعودية وتصديره بكميات تجارية الحدث الثاني الأهم في تاريخ الجزيرة العربية المعاصر بعد توحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل حيث انتقلت المملكة العربية السعودية نقلة حضارية كبيره نتيجة للإيرادات المالية لهذا المنتج والتي استفادت منها الدولة في التنمية والإعمار.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وارتفاع الطلب العالمي على الزيت خصوصاً مع بدء إعادة إعمار أوربا والتي دمرتها الحرب، رأت قيادة شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) Arabian American Oil Company (Aramco) ضرورة إنشاء خط أنابيب يربط حقول الزيت في شرق المملكة العربية السعودية بالبحر الأبيض المتوسط حتى يسهل وصول الزيت إلى أوربا بأسرع وقت واختصار مسافة نقله عن طريق البحر من رأس تنوره إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس. لذلك عمدت الشركة إلى إنشاء شركة جديدة كذراع تابع مهمته نقل الزيت من ابقيق في شرق المملكة إلى ميناء صيدا في جنوب لبنان وهو ما أطلق عليه شركة خط الأنابيب عبر البلاد العربية Trans-Arabian Pipeline company.
تعود أهمية الدراسة إلى الدور الكبير لخط الأنابيب عبر البلاد العربية -التابلاين في نشأة منطقة الحدود الشمالية وتأسيس مدن جديدة استوعبت أهالي المنطقة من البادية والقادمين إليها بغرض العمل.
تهدف هذه الورقة إلى تسليط الضوء على دور خط الأنابيب في نشوء بعض المراكز الحضرية الحديثة في منطقة الحدود الشمالية وأثره على أهالي المنطقة. كذلك ستستعرض الورقة بعض الوظائف التي وفرتها الشركة لأهالي المنطقة وكيف استفادت المنطقة من ذلك اقتصادياً واجتماعياً وحضارياً.
ملخص البحث: