الجمعيات العلمية وتظافر الجهود

مع مطلع كل عام يشهد عمل الجمعيات العلمية بجامعة الملك سعود التي تعتبر بحق إحدى أهم مكتسبات الجامعة إنجازاً وتطوراً ملحوظاً وذلك عبر تطوير أساليب العمل وتأهيل الكوادر العاملة بها .

وتهدف هذه الجمعيات من خلال جهودها إلى تطوير قدرات ممارسي المهن المعنية لكل جمعية وتأهليهم للعمل بأرقى الأساليب في مجال عملهم وتنمية مهاراتهم من خلال الأنشطة العلمية والإعلامية التي تقوم بها .

واتجهت الجمعيات العلمية في الآونة الأخيرة إلى التعاون والتنسيق فيما بينها للوصول إلى آراء وأفكار نيرة تخدم القطاعات والفئات التي تنتمي إليها والمهتمين والمختصين في مختلف التخصصات العلمية والأكاديمية، وقدمت هذه الجمعيات الكثير من خلال تعاونها وتضافر جهودها فقد ازداد معدل نشاطها بدرجة كبيرة وملحوظة يشهد بها القاصي والداني.

ويأتي هذا التعاون والتنسيق تحت مظلة وزارة التعليم العالي وإدارة الجامعة حيث تم توفير كافة سبل النجاح ووسائل التفعيل لعمل الجمعيات العلمية.

والجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد تفخر بهذا التعاون الذي يخدم عملها ويوفر لمنسوبيها البيئة المناسبة للإبداع والعمل .

وهي تفتح المجال لتقوية روابط التعاون ودفع سبل النجاح لتحقيق الطموحات وتطوير أداء منسوبيها بحيث تعطي نتائج أفضل وأشمل، وكل ذلك يصب في بناء الأجيال القادمة واسهاماً في رفع النهضة العلمية لبلادنا الغالية .

وهذا التنسيق يجب أن يزاداد ويتطور مع ضرورة تبادل الخبرات والأفكار والآراء بشكل أوسع، فوجود جمعيات ناجحة ولها السبق في ذلك يحتم على الجمعيات الآخرى ضرورة الإستفادة من تلك التجارب والإنطلاق من حيث إنتهى الأخرون بشرط وجود الأساس والبنية التحتية القوية لدعم مراحل النمو والتقدم .

 

مجلة الجلدية لأمراض وجراحة الجلد

العدد الثالث 1426هـ