خطى ثابتة
حقق القطاع الطبي بالمملكة خلال السنوات الماضية نقلة نوعية أهلته ليتبوأ مكانة متميزة في المنطقة بمافيها تطور تخصص الأمراض الجلدية بمختلف فروعها الشخصية والعلاجية والبحثية.
وتولي الدولة رعاها الله "الطب" في بلادنا اهتماماً كبيراً في إطار استراتجيتها الرامية للنهوض بالخدمات الصحية بتوفير أقسام وعيادات في جميع المستشفيات والمراكز الصحية وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات النمستخدمة في التشخيص والعلاج .
ويضع هذا التوجه الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد أمام تحدي وأعباء ومسؤوليات كبيرة لخدمة مهنة الطب ورفع كفاءة الأطباء بما ينعكس على الخدمة المتميزة للمرضى، حيث ظلت وباستمرار تنفذ النشاطات والبرامج بمختلف مجالات أمراض الجلد والتجميل من خلال مواكبة الأطباء والأعضاء للمستجدات الحديثة في مختلف المجالات الطبية للوصول إلى أفضل المستويات،
والذي يعتبر أحد أهم أهداف الجمعية وغايتها .
وقد ظلت هذه الجمعية تقوم منذ تأسيسها بجهود كبيرة وأنشطة عديدة لتنمية الفكر العلمي في مجال التخصص والعمل على تطويره،وتنشيطه وتحقيق التواصل العلمي لأعضاء الجمعية مع تقديم المشورة العلمية في مجال التخصص وتطوير الأداء العلمي والمهني لأعضاء الجمعية بالاضافة إلى تيسير تبادل الإنتاج العلمي، والأفكار العلمية في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها. وبذلك أصبحت الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد تضاهي مثيلاتها في جامعة الملك سعود والجامعات السعودية الأخرى بل تتفوق على كثير من الجمعيات العلمية المماثلة بدول المنطقة والدول العربية حيث حققت أهدافها التي أنشئت من إجلها والمتمثلة في تشجيع إجراء البحوث والاستشارات العلمية وتأليف وترجمة الكتب العلمية في مجال اهتمامها وكذلك إجراء الدراسات العلمية
لتطوير جوانب الممارسة التطبيقية وعقد الندوات والحلقات الدراسية والدورات التي تتصل بمجالات اهتمامها مع إصدار الدراسات، والنشرات والدوريات العلمية التي تتصل بمجالات اهتمامها بالإضافة إلى المشاركة في المعارض المحلية والدولية ودعوة العلماء، والمفكرين ذوي العلاقة للمشاركة في نشاطات الجمعية وذلك وفق الإجراءات المنظمة لذلك. وتحضى الجمعية بتعاون وثيق وبناء مع إدارة الجامعة، بالاضافة إلى تعاون المؤسسات والأفراد والمهتمين بهذا المجال، وكذلك التفاف أعضائها وحرصهم على القيام بمهامهم وأداء واجباتهم المناطة بهم تجاهها وتجاه المجتمع مما مكنها بعد عون الله وتوفيقه من الوصول لهذه المكانة التي نتمنى أن تتطور وتزداد أكثر وأكثر ....
مجلة الجلدية – العدد الحادي عشر – 1429هـ