اليقين في القرآن الكريم
الزعاقي, د.وفاء بنت عبد الله . 2016
جاء الوحي _الكتاب والسنة_ باليقين كأساس لبناء المعرفة، وحث على ضرورة الأخذ بالسبل الموصلة إليه، وسلك الأساليب المتنوعة لبناء اليقين المعرفي في القلب بناء لا يحتمل الشك بوجه من الوجوه؛ إذ الغاية من المعرفة العمل بمقتضاها، وبدون اليقين لا يتحقق العمل على الوجه الصحيح، فالمعرفة العارية عن اليقين أو القائمة على الشك والريب معرفة هشة لا قيمة لها، لأنها لا تثمر عملا صالحا، ولا تبني فكرا واعيا، ولا تؤسس مجتمعا قويا متمدنا.
إن اليقين قاعدة ضابطة للمعرفة، ومسلك حتمي ومتى سلك العقل مسلكا غير اليقين لتحصيل المعرفة فلابد أن يؤدي به ذلك إلى الحيرة والضلال والشك، فيقع في الإلحاد الفكري، والانحراف المنهجي، والانحطاط السلوكي.
وقد ورد لفظ اليقين في القرآن الكريم بلفظ الفعل المضارع اثنتى عشر مرة، وبلفظ الاسم ثماني مرات، ولم يرد بلفظ الأمر ولا بلفظ الفعل الماضي مما يدل على إن اليقين فعل مستمر يقوم به الموقن قياما لاينقطع، بحيث يكون اليقين حالا دائما للموقن وصفة راسخة فيه.
أدرج الزركشي (ت: 794ﻫ) مبحث إعجاز القرآن في كتابه البرهان في علوم القرآن، وسلك فيه مسلك الأشاعرة في تقرير مسائل الإعجاز؛ مما جعل المبحث يميل للطرح العقدي أقرب من الطرح في علوم القرآن، ولذا جاء هذا…
كتب المحدّث الْمقري الأثري عبد الباقي بن عبد الباقي البعلي الحنبلي (ت1073ه) رسالة في تفسير قوله تعالى: ﴿ تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ﴾ الآية [سورة البقرة: 253] بقصد إهدائها إلى قاضي الشام رحمة…
ألف الحافظ ابن حجر كتابه "العجاب في بيان الأسباب" لبيان الروايات الصحيحة من الضعيفة الواردة في كتاب (أسباب النزول) للواحدي، وأدخل في كتابه ما استفاده من كلام العلماء مما له علاقة بأسباب النزول وقد…