تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

بيان علي ابوراس

Lecturer

عضو هيئة تدريس

كلية الحقوق والعلوم السياسية
مبنى 7،الدور 2،رقم المكتب 7
مدونة

قتل الأبناء في المجتمع السعودي في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية .

تبين لي من خلال البحث والتقصي لجريمة قتل الأبناء في المملكة العربية السعودية النتائج التالية :

1- جريمة قتل الأبناء ليست وليدة هذا العصر و إنما هي تعد من أقدم الجرائم البشرية.

2- الحالة النفسية و الاجتماعية و المادية للأب تعد من أهم الدوافع التي قد تؤدي إلى قتل الأبناء .

3- تأديب الولد يعد دافعا من دوافع قتل الأبناء كما أنه قد يكون ذريعة للأب يستخدمها لينفي عن نفسه جريمة القتل العمد .

4- الإسلام لم يكتفي فقط بمجرد تحريم هذه الجريمة و اعتبارها من أكبر الكبائر بل أنه كفل للأبناء العديد من الحقوق في مواجهة آبائهم تضمن لهم العيش المتوازن و السليم .

5- مدى تأثير العلاقة بين الأب و ولده على عقوبة جريمة القتل بأنواعها .

6- في حالة ما إذا قتل الأب ولده متعمداً فلا يوقع عليه عقوبة القصاص و إنما يؤخذ بالعقوبة البديلة في القتل العمد و هي التعزير و الدية أو أحدهما و العلة في ذلك؛ وجود مانع من موانع القصاص و هو أن الجاني هو أصل للمجني عليه .

7- في حالة اذا قتل الأب ولده قتل شبه عمد ,-و هذا ما يظهر جليا في ما إذا قام بتأديب ولده و هلك نتيجة لذلك - فإنه يكون ضامن لهذا الهلاك و تجب عليه الدية .

8- في حالة القتل الخطأ لا تختلف عقوبة الأب عن عقوبة أي جاني في جريمة القتل الخطأ .

9- من خلال بحثي لمجموعة من القضايا استنتجت أن القضاء السعودي و إن كان لا يوقع عقوبة القصاص على الأب , إلا أنه يوقع عقوبات تعزيرية تتناسب مع حجم الجريمة التي ارتكبها و التي قد تصل في بعض الحالات إلى القتل تعزيراً مراعياً في ذلك عظم الصلة التي تربط الجاني بالمجني عليه .

بناء على هذة النتائج فإن أهم التوصيات التي يمكن أن تساعد في خفض معدلات هذه الجريمة في المملكة العربية السعودية هي :

1-زيادة عدد المراكز المهتمة بشؤون الأسرة.

2-تدعيم الجانب التوعوي والإرشادي لكافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ذات الصلة بشؤون الأسرة وذلك عن طريق إقامة الندوات المتعلقة بالعنف الأسري والذي يعتبر القتل نتيجة له ,هذا بالإضافة إلى الحملات الإعلامية الهادفة.

3-توظيف الإعلام وسيلة للتوعية والإرشاد وتسليط الأضواء على هذه الجريمة وعلى طرق تجنبها .

4-إنشاء وحدات متخصصة بالعنف الأسري في المدارس والمستشفيات تتصل بطريق مباشر مع الشرطة , للإبلاغ عن أي عمل من أعمال العنف الذي يوجه إلى الطالب أو المريض من قبل والديه.

5-تسريع إقرار قانون الحماية من الإيذاء  لسد الفراغ القانوني في هذا المجال .

6-تطوير الجهاز القضائي بالشكل الذي يضمن للولد إقامة دعوى على والده في أي مرحله عمريه يكون فيها الولد, متى قام الوالد بارتكاب عمل من أعمال العنف ضد ولده حتى وإن كان قصده من ذلك تأديبه .

7-زيادة وعي المجتمع حول ضوابط وشروط تأديب الأبناء وماقد يترتب على الإسراف فيها من نتائج وخيمة , من خلال وسائل الإعلام والمناهج التعليمة والندوات والمحاضرات .

8-تطبيق نص المادة التاسعة من اتفاقية حقوق الطفل والتي تضمنت فصل الطفل عن والديه في حالات معينة مثل حالة إساءة الوالدين معاملة الطفل أو إهمالهم له , وذلك بإنشاء دور متخصصة لرعاية الاطفال واحتضانهم في مثل هذه الحالات .