تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

حازم بن فهد السند Hazem F Alsanad

Assistant Professor

عضو هيئة تدريس

العلوم اﻹنسانية واﻻجتماعية
***
مدونة

دراسة جديدة تلقي الضوء على الخصائص اللغوية لدى أطفال التوحد

دراسة جديدة تلقي الضوء على الخصائص اللغوية لدى أطفال التوحد
أجرى أستاذ اللسانيات في جامعة تكساس بأوستين ريتشارد مير وآخرون دراسة حول الخصائص اللغوية للأطفال المصابين بالتوحد، وكان من أهم نتائجها أن التوحديين يميلون إلى تجنب استخدام الضمائر، ومثل هذه النتائج سوف تسهم في جعل تشخيص متلازمة التوحد أكثر دقة.
 
  ويبدو أن الضمائر من الظواهر اللغوية التي يخفق في استخدامها التوحديون، فكثيرًا ما يتجنبونها ويفضلون بديلا عنها الأسماء، أو إنهم يستعملونها ولكنهم يقصدون بذلك أنفسهم.
 
وقد قامت هذه المجموعة من الباحثين في اللسانيات وعلم النفس والدماغ في البحث إذا ماكانت هذه النتيجة مشابهة في لغة الإشارة الأمريكية. والتي أشارت إلى أن هذه الظاهرة –بحسب دراسات سابقة- تعود إلى اللبس في اللغة، أو أنها مجرد تكرار لجمل وكلمات أو أصوات.
ومن نتائج الدراسة أن الإشكال في استعمال الضمائر لايرجع إلى طبيعتها اللغوية، بل إلى التوحديين أنفسهم وتجربتهم في استشعار ذواتهم.
الفرق الجوهري بين اللغة المنطوقة والإشارية في استخدام الضمائر، أن الضمائر تستعمل في لغة الإشارة من خلال وضع الأصبع مشيرًا إلى الشخص أو النفس، بينما الضمير في اللغة المنطوقة فهو لغة صوتية لاإشارة جسدية فيها. وقد تبين أن الأطفال التوحديين (صم) يتجنبون استعمال الضمائر، بل يستعملون الأسماء من خلال ذكرها بلغة الإشارة. 
على سبيل المثال: حين تعرض صورة شخصية لطفل توحدي، (ناطق أو أصم) فإنه يقول (إنه جوني) ولا يقول (إنه أنا).
 
ويضيف الباحثون أن الأطفال التوحديين الصم لايخلطون في استعمال الضمائر كما يفعل التوحديون الناطقون، وأهمية ذلك طبية وتربوية من خلال فهم الخصائص اللغوية للأطفال التوحديين، ناطقين، أو صمًا، في اللغة المحكية أو الإشارية.
 
مرجع المقال:
New study sheds light on linguistic characteristic of autistic children