تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

رشود بن محمد الخريف

Professor

المشرف على مركز الدراسات السكانية

العلوم اﻹنسانية واﻻجتماعية
46أ
المنشورات
2011

الأمية في يومها العالمي!

 

د. رشود الخريف

في الثامن من أيلول (سبتمبر) من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للتعليم أو بالأصح لمحو الأمية International Literacy Day. ومع الأسف أنه لا يزال هناك شخص واحد من خمسة أشخاص لا يعرفون القراءة أو الكتابة، وثلثا هؤلاء من النساء، على الرغم من أن التعليم - كما هو معروف - حق من حقوق الإنسان، وأداة مهمة لتمكين الإنسان وبناء قدراته، بل وسيلة أساسية لنجاح التنمية البشرية. ولا تزال الأمية أحد أهم عوائق التنمية والتقدم في الدول العربية.

لعل من المناسب في هذا اليوم التعرف على الإحصاءات المتوافرة عن نسبة الأمية في المملكة. ونظراً لعدم توافر النتائج التفصيلية لتعداد السكان لعام 2010م، سنعتمد على بيانات تعداد 2004م وما قبله من تعدادات. تشير هذه الإحصاءات إلى ازدياد عدد النساء الحاصلات على الشهادة الجامعية من 795 فقط في عام 1394هـ إلى 548124 امرأة حاصلة على الشهادة الجامعية في عام 1425هـ. كما تغيرت الأمية من 81 في المائة من بين النساء (10 سنوات فأكثر) في عام 1394هـ إلى 21 في المائة فقط في عام 1425هـ. وعلى الرغم من التحسن الملحوظ والجهود الكبيرة، فإن هناك مناطق ترتفع فيها نسب الأمية لدرجة تسترعي الاهتمام مثل جازان (35 في المائة) وحائل (31 في المائة) والباحة (31 في المائة) وعسير (30 في المائة). ولكن ينبغي أن نشير إلى أن نسب الأمية في هذه المناطق تتأثر بالهجرة الداخلية المغادرة، مما يجعل نسب كبيرات السن مرتفعة، وهذا يرفع نسب الأمية في تلك المناطق.

ومن جهة أخرى، لا تزال الفروق بين الجنسين مرتفعة. ففي حين تصل نسبة الأمية بين الذكور نحو 8 في المائة، فإنها ترتفع إلى أكثر من 21 في المائة حسب بيانات تعداد 2004م. لا يزال هناك فرق في نسب الأمية بين الشباب والشابات، إذ يمثل الأميون بين الشباب نحو 1 في المائة، بينما ترتفع نسبة الأمية إلى 6 في المائة بين الشابات. ولا تزال نسبة كبيرة من النساء الخريجات لا يحملن مؤهلات في تخصصات علمية تطبيقية، مما يحد من إسهامهن في التنمية ويقلص فرص حصولهن على العمل.

وعلى الرغم من أن مشكلة الأمية لم تعد - بحمد الله - قضية كبيرة في بلادنا، فإن الاستمرار في الحد منها ضروري لخطورتها وتأثيرها السلبي على المجتمع، ولوجود نسبة من الشباب يعانون آفة الأمية. ومن هنا فلعله من المناسب في هذا اليوم التأكيد على أهمية حث جميع الأطفال على الالتحاق بالتعليم، خاصة في الأماكن النائية والبعيدة عن المدن، لكيلا يحرم أي طفل من حقه الأساسي في التعليم، وكذلك دعم مدارس محو الأمية وتشجيع جميع الكبار الذين يعانون من الأمية بالالتحاق بهذه المدارس، وتشجيع الجمعيات الخيرية على تقديم برامج مساندة لمحو الأمية وورش عمل لتطوير الذات خاصة في المناطق الريفية. كما يمكن للقنوات الفضائية تبني برامج لمحو الأمية وكذلك برامج لتعليم اللغة الإنجليزية نظراً لتزايد أهميتها ودورها في الحياة اليومية في مختلف دول العالم. ولا يكفي في الحقيقة نشر التعليم، ولكن الأهم أن يكون بجودة عالية، وهذا - مع الأسف الشديد - ما لم يشهده قطاع التعليم خلال العقود الماضية.

مزيد من المنشورات
publications

دراسة تُعنى بالتعرف على التحضر ومعدلات النمو في المدن السعودية وخصائص المنظومة الحضرية في المملكة العربية السعودية وذلك بناء على بيانات ثلاثة تعدادات سكانية

2007
تم النشر فى:
الجمعية الجغرافية الكويتية
publications

تهدف إلى التعرف على مستوى الخصوبة في المملكة، بالإضافة إلى الوقوف على أهم المتغيرات المرتبطة بالسلوك الإنجابي للمرأة السعودية والمؤثرة فيه، وذلك بالاعتماد على بيانات المسح الديموغرافي الشامل…

1423
publications

يُعنى الكتاب بإبراز التباين المكاني في معدلات الجريمة بأنواعها الرئيسة بين المدن السعودية وتحديد العوامل المؤثرة فيها إلى جانب التعرف على خصائص الجناة.

1998
تم النشر فى:
وزارة الداخلية