قيم الإنسانية في القرن الـ 21 بين الانحطاط والتقدم!
نشر موقع وكيليكس wikileaks الذائع الصيت آلاف الوثائق عن الحرب في أفغانستان والعراق. جرائم يندى لها جبين الإنسانية. لا يكاد المرء يصدّق ما يمكن أن يصل إليه الإنسان من انحطاط الأخلاق، وتدني القيم، وغياب الشفقة، وتبلد الإحساس والمشاعر الإنسانية. لا أعتقد أن الإنسان القديم أو وحوش الغاب تقوم بأعمال دنيئة كما يفعل الإنسان في القرن الـ 21! ويزداد الأمر غرابة عندما نعرف أن من يقوم بهذه الأعمال الدنيئة هو إنسان ما يُسمى بالعالم المتقدم أو الدول المتقدمة (الديموقراطية) التي ترفع مشعل "حقوق الإنسان" وتفرض الحصار الاقتصادي والعسكري على من ينتهكها، بل تحارب وتحتل بعض الدول النامية التي تتهم بفعل ذلك.
لا تقف الأمور عند هذا الحد، بل تجد كبار المسؤولين وبعض وسائل الإعلام الغربية تبرر هذه الجرائم التي تحدث كقتل الأبرياء وترويع الآمنين وإزهاق أرواح الأطفال، ويصورون الضحايا والمشردين مجرمين وأشرارا. إنه لأمر عجيب أن يمارس الإنسان في هذا الزمان أعمالا تتنافي مع المبادئ والقيم الإنسانية التي جاءت بها الأديان السماوية، ويقترف هذه الأفعال بعد انتشار العلم والمعرفة وانحسار الأمية والجهل، وبعد تطور تقنيات التواصل الإلكتروني، علاوة على تحقيق الإجماع الدولي على اتفاقيات وتفاهمات كثيرة حول حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة، وجرائم الحرب وحقوق الأسرى ونحوها، بل بعدما جرَّب الإنسان ويلات الحروب واكتوى بآلام الاضطهاد والتمييز.
لا تقتصر الجرائم الشنيعة والتسلط والاستعلاء على إنسان الدول المتقدمة، بل تُقطع أعناق أفراد الأسر جماعيا وتُرمى جثثهم في المزابل، ويُشرد الأطفال، وتُنتهك أعراض النساء باسم الدين في أماكن كثيرة، بل في مهد الحضارات الإنسانية ذاته! وعلى الرغم من أن جميع الأديان تحث على الرفق بالحيوان، فإن الأفعال والجرائم باسم الدين تصل إلى مستويات مقززة لا تليق بمن يدين بأي دين أن يمارسها، أو حتى أن يفكر في اقترافها.
وهنا مكمن الحيرة! فإذا كان اعتناق الأديان والإيمان بها لا يمنع من انتهاك كرامة الإنسان، وإذا كان التقدم العلمي والتقني والتنظيمي لا يغير سلوك الإنسان الوحشي تجاه أخيه الإنسان، وإذا كانت الاتفاقيات الدولية تُفَسّر حسب الهوى والرغبة وتصبح سندا قانونيا ـــ في بعض الأحيان ـــ لاحتلال الدول وقتل الأبرياء، فمن سينقذ الأبرياء ويحميهم من وحوش بني البشر؟!
في ظل هذا الوضع المؤلم، ومع استمرار (أو تزايد) المذابح وجرائم الحرب والاضطهاد والظلم على مر العصور والأزمان، تزداد الحاجة إلى إجراء تعديلات جوهرية للمبادئ والأسس التي تعمل على أساسها المنظمات الدولية، وتتضح ضرورة منحها القوة والحيادية والموضوعية في الردع والمحاكمة دون استثناء أو تدخلات، علاوة على بذل المزيد في مجال حوار الحضارات، وحوار الأديان، واحترام الآخر، وتعزيز التفاهم والتعايش السلمي على أساس القواسم المشتركة الكبيرة بدلا من تضخيم مجالات الاختلاف الصغيرة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الحقد والكراهية واقتراف الجرائم والمذابح، خاصة إذا سلمنا أن هذه الأديان ستبقى.
دراسة تُعنى بالتعرف على التحضر ومعدلات النمو في المدن السعودية وخصائص المنظومة الحضرية في المملكة العربية السعودية وذلك بناء على بيانات ثلاثة تعدادات سكانية
تهدف إلى التعرف على مستوى الخصوبة في المملكة، بالإضافة إلى الوقوف على أهم المتغيرات المرتبطة بالسلوك الإنجابي للمرأة السعودية والمؤثرة فيه، وذلك بالاعتماد على بيانات المسح الديموغرافي الشامل…
يُعنى الكتاب بإبراز التباين المكاني في معدلات الجريمة بأنواعها الرئيسة بين المدن السعودية وتحديد العوامل المؤثرة فيها إلى جانب التعرف على خصائص الجناة.