تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

رشود بن محمد الخريف

Professor

المشرف على مركز الدراسات السكانية

العلوم اﻹنسانية واﻻجتماعية
46أ
المنشورات
2010

جائزة الملك عبد الله للترجمة وبيت الحكمة!

د. رشود الخريف

إن لقب ''ملك الإنسانية'' لم يأت من فراغ، ولم يكن وليد المجاملة لملك عظيم، وإنما جاء نتيجة إسهاماته - يحفظه الله - في دعم السلام العالمي من خلال تعزيز حوار الثقافات والتعايش بين سكان الأرض، فأسس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ودعم الحوار بين الأديان وكذلك الثقافات على المستوى العالمي، وأنشأ جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي تحتضن المتفوقين من جميع أرجاء المعمورة، وأقر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث إلى الجامعات المعروفة في معظم دول العالم.

كل هذه الأنشطة وغيرها تعزز التواصل مع الآخر، وتبني جسور المودة والتعايش بين الأمم. ويضاف إلى هذه الجهود ''جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة''، التي تحتفل هذا الأسبوع بمنح جوائزها. إن هذه الجائزة تنطلق من رؤية خادم الحرمين الشريفين في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات. وقد فاز بها في الدورات السابقة علماء ومتخصصون في مختلف العلوم من جنسيات كثيرة، كالسعودية، والمصرية، والمغربية، والفلسطينية، والأردنية، والسودانية، والعراقية، والإيطالية، والكورية، والألمانية، وغيرها، إضافة إلى الهيئات العامة، مثل: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والهيئة المصرية العامة للكتاب.

إن هذه الجائزة العالمية تذكرنا ببيت الحكمة الذي أنشأه الخليفة العباسي هارون الرشيد في عام 840م، الذي أسهم في ترجمة أعداد كبيرة من الكتب في الطب والهندسة والحساب والفلك وغيرها، ومهّد للعصر الذهبي الإسلامي، ومن ثم مكّن المسلمين من خدمة الإنسانية من خلال إضافاتهم العلمية ومخترعاتهم المفيدة.

لقد أصبحت جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة محط أنظار العلماء والمفكرين، لما تتميز به من مكانة عالمية مرموقة، وسمعة دولية واسعة، على الرغم من فتوتها وحداثة تأسيسها فكثير من العلماء والباحثين في الجامعات يتحدثون عنها ويطمحون للترشح لنيلها، مما أعاد للترجمة مكانتها وبريقها، وجعل الحيوية تتدفق في عروقها، والنشاط يدب في عقول وسواعد المهتمين بها.

لقد استطاعت هذه الجائزة العالمية بلوغ مكانة عالية، لأنها مميزة في موضوعاتها مقارنة بالجوائز الأخرى، ولأنها تمكنت من العمل وفق إجراءات علمية موضوعية دقيقة في اختيار الفائزين بها. وقد ساعد في بلوغ هذه المكانة العالية أهدافها النبيلة التي تسعى إلى تشجيع الترجمة وإثراء المكتبتين العربية والعالمية، ودعم التواصل بين الأمم، وكذلك تعزيز دور المملكة العلمي والثقافي على المستوى العالمي، ومما زادها إشراقاً أنها تحمل اسماً عالمياً عزيزاً، اقتحم قلوب الناس واستقر بها.

ندعو للجائزة والقائمين عليها بالتوفيق الدائم، ونطمح أن تحقق مزيدا من النجاح، لتبقى شامخة في سماء العلم والثقافة!

مزيد من المنشورات
publications

دراسة تُعنى بالتعرف على التحضر ومعدلات النمو في المدن السعودية وخصائص المنظومة الحضرية في المملكة العربية السعودية وذلك بناء على بيانات ثلاثة تعدادات سكانية

2007
تم النشر فى:
الجمعية الجغرافية الكويتية
publications

تهدف إلى التعرف على مستوى الخصوبة في المملكة، بالإضافة إلى الوقوف على أهم المتغيرات المرتبطة بالسلوك الإنجابي للمرأة السعودية والمؤثرة فيه، وذلك بالاعتماد على بيانات المسح الديموغرافي الشامل…

1423
publications

يُعنى الكتاب بإبراز التباين المكاني في معدلات الجريمة بأنواعها الرئيسة بين المدن السعودية وتحديد العوامل المؤثرة فيها إلى جانب التعرف على خصائص الجناة.

1998
تم النشر فى:
وزارة الداخلية