رأس المال النفسي

بدأت استراتيجية الحصول على الميزة التنافسية في مجال الأعمال التجارية من خلال الأعتراف والإدارة الفعالة لرأس المال البشري (Luthans & Youssef, 2004). أن رأس المال البشري أكثر الموارد المعترف بها من قبل المنافسين مقارنة بالموارد المعترف بها تقليدياً مثل رأس المال، الهيكلي/المادي، والراس مال التكنولوجي (Bakker and Schaufeli, 2008). ويمثل رأس المال الاجتماعي، بوصفة امتداد لرأس المال البشري، أمراً حاسماً أيضا لخلق ميزة تنافسية  قائمة على شبكة العلاقات، والمعايير، والثقة (Burt, 2000). ومع ذلك، فإن معارف الموظفين ومهارتهم وقدراتهم (مثلاً، رأس المال البشري) أصبحت  تتقادم بصورة سريعة قي بيئة التكنولوجيا التقنية العالية، ويتطلب تطوير والحفاظ على روابط قوية (مثلا، الرأس مال الاجتماعي) استثماراً  كبيراً (Kapucu, 2011). واقترح رأس المال النفسي كنهج جديد ليس فقط لتعزيز متانة رأس المال البشري، ولكن أيضاً لتحقيق الإمكانات الكاملة لكل موظف في مكان العمل.
يعتبر رأس المال النفسي أحد اشكال الموارد الاستراتيجية الى اكتسبت اهتماماً متزايداً في الأدبيات وذلك لتأثيرة على الأداء البشري (Ardichvili, 2011). وإستناداً إلى أفكار علم النفسي الإيجابي (Seligman and Csikszentmihalyi, 2000 )، والسلوك التنظيمي الإيجابي (Luthans, 2003; Luthans and Youssef, 2004; Youssef and Luthans, 2007)، طور et al. (2007) Luthans وزملاءة مفهوم رأس المال النفسي. يبرز السلوك التنظيمي الإيجابي مواطن القوة البشرية والتى تتميز في طبيعتها بأنه ذات بعد ظرفي وتنموي (Luthans & Avolio, 2003 ). ويتماشي هذا المنظور الذي يفترض قابلية تطويع قدرات الموظفين التى تعتير قابلة للتحكم وقابلة للتحول من أجل تحسين الأداء (Luthans & Youssef, 2007 ) .
إتطلاقاً من السلوك التنظيمي الإيجابي، عرف Luthans et al. (2007:3) وزملاءة الرأس مال النفسي بأنه " الحالة النفسية الإيجابية القابلة للتطور لدى الفرد، وتتميز بما يلي: (1) وجود الثقة (الكفاءة الذاتية) في إتخاذ الجهود اللازمة للنجاح في المهام الصعبة، (2) القيام بالإسناد الإيجابي (التفاؤل) حول النجاح الان وفي المستقبل، (3) المثابرة نحو الأهداف، وعند الضرورة، إعادة تصحيح المسار نحو الأهداف (الآمل) من أجل النجاح، وعندما تعاني من المشاكل والشدائد، الاصرار والاستمرا والرجوح مرة أخرى على نحو أفضل (المرونة) لتحقيق النجاح". على وجه التحديد، تم تكييف وتطبيق نظرية الإدراك الاجتماعي (Bandura (1986; 1997; 2008 كنظرية شاملة لرأس المال النفسي (Youssef-Morgan and Luthans 2013). كما تساعد نظرية الموارد النفسية في تفسير الرأس مال النفسي   Hobfoll’s (2002)وكيفية عمل رأس المال النفسي (Youssef and Luthans 2012). وتشير هذه النظريات إلى أن مكونات الرأس مال النفسي يمكن إعتباراها موارد إيجابية تتفاعل بشكل تعاوني (إي التفاعلات الإيجابية بين مكونات رأس المال النفسي)، بحيث  يكون الفرد في أفضل صورة عندما يبني ويطور أحد هذه الموارد لتكمل الموارد الأخري.
ويمكن رأس المال النفسي الأفراد من ممارسة التحفيز الذاتي الموجهه نحو تحقيق الأهداف وله تأثير إيجابي على الإداء الوظيفي واتجاهات العمل المرغوب بها. يعتبر رأس المال النفسي كمتغير على مستوى الفرد في هذه الدراسة وغيرها من الدراسات. وقد ناقشت الدراساتت الحديثة حول السلوك التنظيمي العلاقة بين النتائج التنظيمية الإيجابية ورأس المال النفسي. وقد وجد ان هناك علاقات إيجابية بين رأس المال النفسي والرضا الوظيفي ( (Luthans et al., 2007 والالتزام التنظيمي ((Luthans et al., 2007 ، وسلوكيات المواطنة (Norman et al., 2010)، والاداء الوظيفي (Luthans and Youssef, 2007b) ، والرفاه النفسي Avey et al., 2011))