اللغة العربية في مؤسسات القطاع السياحيّ: الواقع وآفاق التمكين
تؤدي اللُّغة دوراً هاماً في حياة المجتمعات، فهي أداة التفكير، ووعاء الثقافة، وعنوان الهُويّة، وتُعدُّ المحافظة عليها محافظة على الذات والوجود، ولسنا بحاجة هنا كي نؤكد أهمية اللُّغة بوصفها مظهرًا من مظاهر الهوية، ولا أثرها في ربط أواصر الكيان المجتمعي، مكتفين بما قاله -في حقها- شاعر صقلية إجنازيو بوتيتا E. Butita: من "أن الشعوب يمكن أن تكبل بالسلاسل، وتسد أفواهها، وتشرَّد من بيوتها، ويظلُّون مع ذلك أغنياء، فالشعب يفتقر، ويستعبد، ما إن يسلب اللسان الذي تركه له الأجداد، عندئذٍ يضيع إلى الأبد".
والسياحة -بوصفها ظاهرة ثقافية، وتنموية- تُعدُّ واجهة البلد، وناقلة هويته للآخرين، ولكنها للأسف تعاني في بلداننا من فقدانها للُّغة العربيّة، بمعنى أنه ليس لها لُّغة خدماتية ذات معجم خاص كما هو الحال في باقي لغات العالم، بحيث يمكن استعمالها في المؤسسات السياحيّة، والفندقيّة. فعندما ينبري أحد الدارسين لتحليل واقع اللُّغة العربيّة داخل المنظومة السياحيّة، فسيجد نفسه أمام قضية خطيرة تتمثل فيما تشهده من غُرْبَة وتهميش على صعيد الممارسة والتطبيق، في ظل الانتشار الرهيب للُّغات الأجنبيّة في مؤسسات القطاع السياحيّ ولاسيما الإنجليزيّة، والفرنسية، التي فرضت سلطانها على العمل السياحيّ، وما في ذلك من طمس للهُويّة، ومحو للثقافة العربيّة.
يهدف هذا البحث –الوصفي التحليلي- إلى الوقوف على واقع اللُّغة العربيّة في المؤسسات السياحيّة، في ضوء هيمنة اللُّغات الأجنبيّة، ومخاطرها على الهُويّة الثقافية، من خلال مقابلة شخصية أجراها الباحث مع عدد من المسؤولين في تلك المؤسسات، وملاحظاته الشخصية، ومواقعها على شبكة "الويب"، ثم يُقدِّم مقترحات تضمن إدماج اللُّغة العربيّة وتمكينها في المنظومة السياحيّة.
الكلمات المفتاحية: اللُّغة العربيّة، القطاع السياحيّ، التنمية اللُّغوية.
تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية إدارة التراث الثقافي الأثري كأداة لتعزيز التنمية السياحية المستدامة، والدور الذي تؤدِّيه مواقع التُّرَاث الثقافي الأثري في التطوير المستدام للسياحة.
تُشَكِّل المَخْطُوطات جُزءًا هامًا مِن الموروث الثقافي الذي أَبْدَعَتْهُ الحَضَارة العربيّة وَالإِسْلَامِيّة فِي شَتَّى حُقُول المَعْرِفَة الإنسَانِيَّة، ووثيقَة تارِيخِيَّة تَعْكِس الصورة…
تتناول هذه الدِّراسة المهرجانات التُّراثية بالترَّكيز على (مهرجان الحريد الثَّقافي)، بجزر فرسان في المملكة العربية السُّعودية، بوصفها جزءًا مهمًّا ومثالًا رمزيًا للتُّراث الثَّقافي غير المادي،…