تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

أ.د. إبراهيم بن عبدالله الحميدان

Professor

المشرف العام على البرنامج التنفيذي لتطوير المسارات والخطط الدراسية والأكاديميات/ وزارة التعليم

التعليم
كلية التربية الدور الثاني قسم المناهج وطرق التدريس
المنشورات
كتاب
2005

" التدريس والتفكير"

التفكير. المناهج. التدريس. التعلّم

التدريس والتفكير الأداتان الرئيستان لتحقيق أهداف العملية التدريسية داخل غرفة الصف بشكل سليم ومقنع, والاثنان يفترض أن يسيرا بنظام وتناغم مُتّسق يضمن تنفيذ ومن ثم تحقيق الأهداف المُخطّط لها. فالتفكير يجب أن يكون حاضراً وأن يكون هو الأساس في عملية بناء المحتوى والأهداف والنشاطات والخبرات وأساليب التقويم, أما التدريس فهو المصب النهائي لعملية التنفيذ. والتدريس من المحاور المهمّة في العملية التعليمية, فهو قناة الاتصال الأساس لعملية تنفيذ المنهج، لذا من الطبيعي أن يحظى باهتمام العاملين في مجال المناهج والمشتغلين بالتربية والتعليم وتُقدّم من أجله الدراسات والبحوث والنظريات والتجارب. وعملية التدريس رغم سهولتها الظاهرية إلا أنها تحوي على كم هائل من التعقيدات ومرد هذه التعقيدات إلى كون التدريس يتعامل مع أطياف بشرية غير متجانسة ذات فروق فردية واتجاهات مختلفة وميول ونفسيات متباينة يجعل من قولبتها وضبطها بإطار ضيق أمراً غير منطقي وغير مقبول. من هذا المنطلق كانت عملية التمييز بين مراحل التدريس المختلفة من استراتيجيات وطرق وأساليب مهمة جداً لكي تكون عملية تقنين عمليات التدريس ممكنة ومنطقية. من الأشياء الثابتة لدى المشتغلين في التعليم أهمية الأسلوب و الطريقة و الاستراتيجية المتبعة في تدريس موضوع ما؛ فالمعلم الناجح هو من يستطيع أن يحوّل درسه إلى جو من التفاعل والانسجام والتناغم بحيث تكون لديه مقدرة تامة على احتواء طلابه والتفاعل معهم من أجل تحقيق رغباتهم وميولهم واتجاهاتهم, وفي نفس الوقت تحقيق أهداف المادة . ويستطيع المعلم تحقيق ذلك من خلال اختيار الأسلوب والطريقة المناسبة للتدريس، فكم من معلم استطاع أن يجعل من درس عادي درساً يفيض بالحيوية والنشاط من خلال تنويعه وانتقائه لطرق التدريس المناسبة والفاعلة، والعكس تماماً فكم من معلم قتل درساً حيوياً بأسلوبه التقليدي الممل الذي أدى إلى نفور الطلاب من الدرس ومن المدرسة، لذا كان من المهم أن يحرص المعلم على تحديد استراتيجياته التدريسية وانتقاء الأسلوب المناسب والطريقة الجيدة عند التدريس ولا يكرر نفسه حتى لا يمله الطلاب ويصبح الدرس مدعاة للضجر. ومن العناصر المهمة في مجال التدريس ومن الأركان الرئيسة في نجاح العملية التعليمية وإيجاد تعليم ناجح وفاعل ومثمر واقتصادي (التدريس من أجل تنمية التفكير) فهو محور النجاح لكل الطرق والأساليب والاستراتيجيات وإن لم يحرك التدريس تفكير الطالب فهو هدرٌ لا طائل منه. والتدريس من أجل التفكير و تنمية وتطوير التفكير هي من الاتجاهات الحديثة التي تبنّاها المُنهّجون والعاملون في مجال التربية، حيث تقوم على فلسفة رئيسة تهدف إلى تزويد الطالب بأدوات المعرفة وإعطائه الفرصة للبحث عنها والتأمل والتفكير والبحث والتقصي ومن ثم الوصول إلى مستويات عليا من التفكير تجعل التعليم ذا فائدة ومنفعة. هذا الكتاب المُعنون بالتدريس والتفكير، أقدمه لطلاب العلم ولكل من شك سهماً في ميدان التربية وإلى المهتم بقضايا التدريس والتفكير وإلى المعلم والمدير والمشرف التربوي والباحث والمُدرّب والطالب. هذا الكتاب ينفرد بميزة التركيز الغير مخل فهو يتجه نحو الهدف مباشرة دون ممارسة الحشو الغير مفيد والذي يزيد من حجم الكتاب على حساب الفكرة، لن تجد في هذا الكتاب هدراً بائساً في الكلمات بل يهتم بإعطاء الباحث جوهر الفكرة ويمده بأدوات البحث عنها والتزود منها وفق جهده الخاص. يقوم هذا الكتاب على ثلاثة محاور رئيسة: المحور الأوّل ويتعلق بخطوات إجرائية وقائية تنفيذية وتوجيهات واقتراحات تتعلق بجو التدريس داخل غرفة الدراسة والاستعدادات التي يحتاجها المعلم لكي يظهر درسه بالشكل اللائق ويحقق أهدافه الموضوعة بفاعلية وجودة. المحور الثاني ويتعلق باستراتيجيات وأساليب وطرق التدريس حيث يحتوي على أساليب وطرق معروفة ولكنها قدمت هنا بطريقة تساعد على تنمية تفكير الطالب مع تطبيقات عملية تساعد المعلم على تصوّر الطريقة وتنفيذها، كما يحتوي أيضاً على بعض الطرق الجديدة التي اقترحها المؤلف أو هي موجودة في ميادين أخرى وصاغها المؤلف بطريقة يمكن التدريس بوساطتها. المحور الثالث وهو المتعلّق بالتفكير مع ضرب أمثلة للتدريس بطريقة مثيرة للتفكير وكذلك تناول المؤلف الأنماط التعليمية بطريقة مُيسّرة جداً تجعل بإمكان القارئ العادي فهمها وتكوين صورة عنها، أما المتخصص فيستطيع تطويرها وبناء تصوّرات واستراتيجيات عليها. وبشكل عام فالكتاب يحتوي على ربط بين عناصر التدريس واستراتيجيات التفكير ويجعل تنفيذ العمليات والمهارات التفكيرية أمراً متاحاً وممكناً وقابلاً للتنفيذ بأبسط الأدوات والإمكانات. والمؤلف إذ يحمد البارئ سبحانه وتعالى على توفيقه بإنجاز هذا العمل، ليرجو من العلي القدير أن يكون لبنة في صرح العلم وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع به والحمد لله رب العالمين.

اسم الناشر
دار الكتاب
مدينة النشر
القاهرة
مزيد من المنشورات
publications

كتاب يتحدث عن مايجب ان يكون عليه التعليم في عصر المعرفة، ويقدم رؤية تطويرية للتعليم، ويستعرض تجارب بعض الدول في التعليم العام.

بواسطة أ.د. إبراهيم الحميدان
2018
تم النشر فى:
مكتبة الرشد
publications

التدريس والتفكير الأداتان الرئيستان لتحقيق أهداف العملية التدريسية داخل غرفة الصف بشكل سليم ومقنع, والاثنان يفترض أن يسيرا بنظام وتناغم مُتّسق يضمن تنفيذ ومن ثم تحقيق الأهداف المُخطّط لها.

2005
تم النشر فى:
دار الكتاب